خروج عن النص _ اشياء مبعثرة

تأتي على بالي احياناً .. افكار .. لكن اغلبها كأشيائي .. مُبعثرة
لما وجب علينا ترتيب حاجياتنا ... إذا كنا سنبعثرها مُجددا
لما وجب علي ترتيب سريري ... إذا كنت سأوي إليه مُجدداً بعد ساعات
لما يتوجب علي أن انظف غرفتي .. مع اني اعلم بأني سأوسخها لاحقاً
لما وجب علي أن اُرتب افكاري كلما اردت الكتابة فهي .. بطبيعة الحال يجب ان تكون مُبعثرة

فلا شيئ في حياتنا مُنظم لا النوم ولا القرأة ولا الكتابة ولا حتى العبادة
مؤخراً اتخذت قراراً يخُص بي أنا شخصياً سوف لن أُرتب اشيائي وحاجياتي .. سوف لن الملم افكاري واجمع شتاتها
لم اجمع افكاري من التشتت .. وهنالك الالاف بل مئات الالاف من المتشتتين في اصقاع الارض
لما وجب علي أن أُرتب مسيري واسير في الطريق العام دون الميلان او التمايل .. الا يوجد في العالم الغربي المتمايلات
على اعمدة الكهرباء - رأيتهم بأم عيني - ولم اكترث
لما وجب على الدول وضع إشارات المرور ولم نتقيد بها وحتى ممارات المشاة نهابها .. فلا نسير عليها خوفاً من الانتقاد من الرأي العام
حتى اني اتعجب من وضع الرصيف - الاطاريف - حسبي انه فقط للكفيف فكل الارصفة خاوية من البشر كما رصيف البحر .. فلا احد عليه إلا ساعة الرحيل وهكذا حياتنا .. كلها مُبعثرة .. كأنها رصيف خالي من البشر
ورصيف ميناء عند رحيل البشر اتعجب
اتفكر في الامور من حولي لما علينا الشجب والاستنكار للدمار حولنا .. فلا مُجيب .. لما يتوجب أن يجتمع محلس الدول العربية في العواصم
العربية .. ودائما يخرجون
نستنكر نشجب لا نؤيد
لا للاستعمار
حتى انا الانسان المسكين بدأت اعي كما يعي غيري من المساكين ما سيخرج به المجلس .. الكريم جداً جداً جداً
فهم لا يبخلون بشيئ من الاوراق .. ولا حتى من المبعوثين
ولا يبخلون عليهم ايضاً فيأكلون من احسن الاكل واطيبه .. وينامون في احلى الفنادق .. ومع احلى بائعات الهوى .. ويستمعون للهوى هوايا
.. ولو كان قلبي معي .. وسيرة الحب وإلى ماذلك من امور لكن علمت مؤخراً من صديق بأنهم نعم يرتبون بعد رحيلهم قاعة الاجتماعات حتى يجلسون في المؤتمر القادم - على نظافه - وقريباً سيجلسون
وسنستمتع ونحن نُطالع الصُحف بأنهم استنكروا وشجبوا الكثير
وقرراروا بعدها الرحيل ليعودوا من جديد

كلا لن ازيد