Friday, September 14, 2007

خروج عن النص _ كأنك يابو زيد

بصحى الصبح الزلمة بأمان الله بفطر وبلبس ويم على باب البيت بسمع صوت من بعيد - مش تنسى اللحمة والخضرا - ابدا الصوت مش غريب عليه مهو مبارح .. مبارح بليل سمع نفس - الكوانه - القصة .. او نفس قصة كل يوم .. ترى اليوم عازمة امي على الغدا ويمكن تيجي معها اختي وولادها .. طبعا الزلمة لحد بكرا جاي امي ... بكون مبسوط بقول هاي جاي مشان تسلي المرا مش مشكلة .. اما لما يسمع انها جاي تتغدا بطير صوابه .. ولما تقله يمكن تيجي معها اختي .. بفتح الباب بسرعة مشان ما يسمع وولادها .. دايما بخطر على باله كلمة واولاده على باب الشركات الكبيرة او المصالح المهمة - فلان الفلاني واولاده - صاحبنا مغلوب على امره وعمره ما حلم ولو للحظة انه يكون عنده شركاء أو اولاد .. وبقدرة قادر بعد ما تجوز صار عنده شركاء بالمنزل من اولاد الاحما والكناين والهم الي ماكان لا على البال ولا على الخاطر يسير صاحبنا على عجل من أمره كي يلحق الدوام فهو انسان معدوم الحال .. مهموم ومثقل بشتى انواع المشاكل حتى ان قميصه غير مكوي ولا حتى بقعة الزيت التي لا تزول من عند طرف الجيبة العلوية .. والتي لا يعلم انه عندما كان يأكل الفول كانت قد سقطت وتسمرت على الجيبة للقميص .. وزوجته المصونة لا تأبه بهذه التفاصيل الصغيرة الكبيرة .. فهمها الوحيد - التمغط حتى الضُحى - النوم المضني فهي على استعداد أن تقضي اليوم كله في النوم لأنها لم تتزوج كي تعمل في المنزل ولا تعتقد - برأيها الشخصي - انها خُلقت لتخدم هذا الرجل الذي يخدمها كل الوقت ويعمل - مرمطون - عند البيك وعند اهل المدام فهو - صاحبنا- يكد ويريد ان يُرضي زوجته لأنه حلف اليمين وقال نعم اقبل بها في السرا ء والضراء .. ولا تعي هي إلا السراء من اموره فعندما يكون اول الشهر - القبضة - تراها تصحوا مبكراً وتعد الفطور وتفعل المستحيل كي تطال جيبه العزيز وترضي غرور نفسها بشراء ما هو جديد يرى - صاحبنا - المر ويذوقه مراراً كل يومٍ منها ومن صاحب العمارة ومن صاحب الدكان ومن صاحب العمل وحتى من اصحابه فهم لا يتورعون عن كيل الكلمات له يقف عند اول السهل .. يجول بنظره إلى اقصى مكان تطاله عينه .. يرى شتى اصناف البقول .. وبعض من العجول .. الطيور الجميلة ... ويرى وردة حمراء جميلة - شقائق النعمان - يُريد ان يقطفها لزوجته العزيزة يرى الخبيزة تتمايل على نسمات الهواء ... ويرى فيها زوجته العزيزة .. ويرى نفسه عندما كان صغيراً يجري بين الحقول ... يتمتع بالطبيعة ... ويتذكر عندما رفسه الحمار العنيد حينما هم بركوبه ... ولا ينسى كلمات والده - رحمه الله - عندما قال له - رح يجي اليوم اللي تبكي فيه على الماضي - اعتصر ألما قطف الزهرة البرية جال بنظرة في أرجاء المكان قال أه ملأت المكان ذرفت عينه على والده وذرفت دمعة اخرى على حال الانسان وكأنك يا ابو زيد ماغزيت عاد إلى المنزل لحالته المُعتادة ينتظر ما يتنظره من هموم وحياته ستمضي كما تمضي السنون