Wednesday, February 27, 2008

أبو سامي 2


ما أروع هذا الصباح
وما أجمل الشمس حين تبزغ من خلف الغيوم .. منظرها يمسح كل الهموم

أقف خارجاً انتظره -أصبحتم تعرفونه جيداً- هاهو بعيدٌ عني بضعة أمتار لا أكثر .. يمر كعادته بلباسه المعتاد والكوفية حتى أنه في هذا الجو الحار لا يستغني عن الكوفية .. ولا حتى الملابس الثقيلة الشبه صوفيه

هاهو أصبح قريباً ويرفع يده يرمي السلام ... وأرد السلام بكل الأحترام أمشي خطوتين للأمام كي أرى معالم وجهه جيداً .. أرى ما يدهش !!! وجه بشوش يخلو من الكدر .. مع أنه يعاني من أشد أنواع الطفر .. لكنه مبسوط بعيشته -الله يهنيه - بعض من التجاعيد العمرية .. ويعتز بها لأنها تشهد على عطائه
أاخبركم شيئاً .. وجه أبا سامي تماماً مثل شجرة الزيتون .. كلما زادت في العمر .. تكثر التجاعيد في عودها

نشيط أبا سامي يصحو باكراً مع صياح الديك .. لا يعلم ما الوقت .. لايهمه إذا تقدمت ساعتنا ساعة .. أو صدر قرار وزاري بتأخيرها ساعة .. فالأرض ليست مربوطة بقرار وزاري .. ولا حتى الديك -ولا الحمار- مربوط بتقديم الساعة .. أنا شخصياً احيي الديك والحمار لأنهم لا يخضعون للقرارات .. فقط الحمار يمشي تحت رأي أبا سامي- وليس دائما- فأن حَرِنَ الحمار لا أبا سامي ولا غيره يحركة من مكانه
تحية لحمار أبو سامي الذي يفعل مايريد متى يريد .. فهو يعي مايريد

يمضي أبا سامي في طريقه المعتاد .. ألمح شيئاً اثار عجبي فظهر أبا سامي مازال مشدوداً .. ليس كما أرى من ظهور مكسورة .. وأنحناءات كثيرة لأناس مازالوا فتيان .. إذا أنحنى ظهر أبا سامي فأنه من العمل والزمن .. لكن الفتيان الذين لم يتجاوز احدهم الثلاثين .. لماذا أنحنى .. مع العلم أنهم مرتاحين لا حراثه ولا مايحزنون .. أم انه من شرب المليك شيك وأكل البيتزا والهمبرغر أو الهم الأليم.. والروست بيف واللحم المحروق على أساس أنه مُدخن .. والتنغم والتمايل على أنغام عمرو كلاب

أضحى بعيداً الأن أبو سامي .. عدت لطاولتي أتذكر أشياء وأشياء عن هذه الأسطورة .. الرجل المناسب في الزمن غير المناسب .. في داخلي أقول أنه أنسان شقي .. لكني أعود وأتذكر منزله وعيشته الهانئة .. حسبي أنه لا يعي النفاق .. ولا يوجد على لسانه إلا قول الحق .. إذا أنه عادلٌ مع حماره .. فكيف له أن لا يعدل مع الأنام .. هو ينام مرتاح البال ونحن ننام وبرأسنا ألف فكرة وموال .. هو يصلي وينام .. ونحن ياحسرة علينا .. نسهر على جار القمر .. ومن سيربح المليون .. وانتخاب ملكات الجمال .. ولا مانع من مشاهدة المحطات الفاضحة .. فهي تريح النفس بتصورنا .. ونسهر حتى الصباح
نصحو في الظهيرة متعبين .. ونسب على الحياة كم أنه مملة .. لو عشنا عيشة أبو سامي لما أحسينا بالملل .. فهو عنده روتين لكنه روتين سليم .. أما نحن فروتيننا وعاداتنا أصبحت سقيمة .. عقيمة .. وكم هي أليمة

Wednesday, February 20, 2008

أبو سامي 1

صباح جميل .. لشروق من الشمس ولا أجمل تبعث الدفئ والحنان على كل الأرض ماجدة تغني كل يغني على ليلاه وأنا على ليلي أغني بغنيلك اه يابلدنا أه علي سرقوا قمرك مني

أرى القمر يتهادى إلى مسكنه ليسمح لمحبوبته كي تدفئ الكون طلاب يتثأبون ويذهبون إلى مدارسهم عجبت لحراثٍ مر من أمامي .. يقولون له أبو سامي لم أعرف إسمه قبلاً لكن أسمه كان أبو سامي طرح علي السلام ومضى في طريقه .. يعطيك العافيه يا أبو سامي مسكين أبا سامي العلم في صعود للقمر وهو لا يزال على المنكوش وسن الحجر .. وتلقيط الشوك والزوان من بين الزهور .. تعقد من تكنولوجيا - التركتور- فهو يملك حماراً ولا أروع ... لا يريد بنزين ولا قشاط للمروحة ولا زيت ولا حتى ترخيص فالحمار يأكل من خشاش الأرض فلا يكلفه شيئ ولا أن أتى على طريق عام يخاف من الشرطة حتى لا يحررون له مخالفة مرور الحمار بحرن أحياناً لكنه كالحمار -أبو سامي- يحرن معه فهو يعي حاااا باحماري وهيششششششش لا يعلم هذا الدرويش ما فنون القيادة فلم يتعود على لبس الحذاء فقدمه تشققت ويريد أن يركب الدابة فاتح القدمين - للتهوية - فهل سيجلس على التكنولوجيا مضمر القدمين

لا زلت أراقبه عن كثب بجواري مدرسة للبنات كل يوم أرى وجوههم ينظرون إلي لا أعلم مايريدون لكنهم على هذا الحال منذ سنين لا اعيرهم أي اهتمام لما لا ينظرون إلى أبو سامي .. رأيتهم الأن ينظرون ويضحكون على تكنولوجيا أبو سامي فهو يرتدي شروال فضفاض -للتهويه كما اسلفت- وهم يعرفون الجينز والبدي وبعض من منفخات للثدي مسكين أبا سامي مضى الدهر عليه ومازال على حماره المسكين .... اهو المسكين أم نحن المساكين ..!؟
..يملك أبا سامي جوزاً من البقر وديكً وبعض من دجاجات ... فهو يأكل من خير الأرض ومن المنتجات الأروع ونحن نضع على وجوهنا المساحيق التي تستخرج من روث البقر ونشرب حليب مبستر ونأكل لحم دجاج محمر على الطريقة الأجنبية ولا نعلم هل هذه الدجاجات ماتت مسمومه أو مخنوقه أم انها ماتت أم انها ذبحت بطريقة رسمية ياحسرة علينا يأكل هو - خبز الشراك- ونحن نأكل من مخبز -أبو جاك- حتى أن أسمه معاق

حمار أبو سامي لا يأكل إلا النباتات ويعطيه ناتجاً في العمل ولا يدفع له قرشاً يأمن له فقط المبات كي يقوم نشيطاً وأبا سامي نشيط يصحو على صوت الديك ونقنقة الدجاجات ونحن نصحو على -ريكي مارتن- وأشباه لمخنثات يشرب كأساً من الحليب ونحن نشرب النسكافيه يفطر على بعض من الزيت وخبزة مدهونه بالسمن والسكر ونحن لا نفطر
تنام قبل المغيب وتصحو قبل الشروق ويحلو لنا -نحن - السهر من بعد أن ينصف الليل ولا ننام إلا مع نوم القمر أحيك أبو سامي ولتفنى من بعدك كل التكنولوجيا فهي من قتلنا وهي من أصابنا بالعجز الكلي

Saturday, October 13, 2007

خروج عن النص - هيفا مش احسن مني

كل الحق على اميركا ... لأ الحق على الصين .. لأ الحق على الاوروبيين .. لأ يا زلمة شو بتخبص الحق على اليهود ... لأ على الروس .. لأ وانت الصادق الحق على على على ايه اشي بس مش علينا تطلعش فيي هيك لأخزق عينيك
ضحكت
يلعن الشيطان شو انه عديم اخلاق وحريق حرسة
طب ما دام الموضوع هيك يا مدام ما تطلعي لورا وضلك اتطلعي لقدام يعني ضروري سيادتك تتفرجي علب البنت اللي طالعة من بيت ابوها – بس مش رايحا لبيت لجيران - بكيفها وكيف و امهاابوها وتاركه الاواعي – الهدوم -
على الحبل وطالعة بدونهم مادامك انتي لابسة اللي على الحبل بتكفي وبتوفي .... يعني ضروري تسبي والديها وتسبي جيرانها وكل من يعرفونها وبالأخر تشمطي السيارة اللي قدامك ؟؟؟ يا عمي مهو الصحيح الحق مش عليكي برضوا سيادتك .. ما السطل اللي سايق قدامك اطقع منك مهو لولا ما شلخت عقله المستورة ما كان تسمر بأرضة مثل حمار الحقل لما يحرن – الله يسهل عليك يا ابو سامي – ما علينا الكلام بجر كلام مثل ما القمل بجر الصيبان وكل اشي مصالح بهذا الزمان والكلام بسركم مافي اشي صالح لا سيارة ولا عمارة ولا مسئول ولا حد اصلاَ سائل

ضحكت

السيارة وانشطبت والمرا سبت البنت وابو البنت وامها ولحقت – المسبة - اخونا اللي – حرن – وقف مشدوهاً مما رأى والمخالفة واندفعت والمصالح واتعطلت وشركة التأمين والشرطة والحداد والدهين استفادوا وكل الامور ماشاءالله سارت على اكمل وجه والبنت بابا سامحلها والماما كمان سامحتلها البنت مش عديمة اخلاق بس مافيش مين يقلها يا بابا الصرة ممنوع تظهر للعموم وبنطلون – الشطف – اللي للركبة بس بالحاكورة بتلبسية وشعراتك يا حبيبة الماما افرديهم بس بالعقل يعني مش معقول ماشية بالشارع تقولي قاعدة عند الكوافير - الكلتشر – تبعنا ما بسمحلنا نلبس هيك بس – الاكسنت - لو تغيرت وتطعجنا لالكلام اتس اوكي وعروبتنا ما إلها داعي يا اخوان بكرا ببتتغير مع المناهج

ما علينا كل مين حر بحالة
مش هون القصة القصة يا سادة يا كرام انه الناس هاي الايام وبسبب جنون البقر اصابها جنون البشر وبسب انفلونزا الطيور باتت تعيش بين هم القوت وهم ان تتعود على القات ... ليس بوسعهم ان يأكلوا اللحوم لغلائها أمنا وقلنا يلا حجة بحاجة وتعودناعلى الاسترالي والنيوزلندي وبقلك مش بلدي
هيه يا سيد مهو النيوزلندي بنيوزلندا اسمه بلدي وخرفانك اللي عندي بس تطلع لبره بقولولها كمان مش بلدي

يعني خيوو مش ميزة انك بتاكل بلدي – على اساس يعني اللحم ببلدنا كثير نظيف وما بتاكل الخرفان إلا احسن العلف مهيه عايشة على الزبايل وإذا حن عليها صاحب المزرعة بيجيبلها شوية اكل نظاف وإذا طلعت ترعى نص اكلها بكون اكياس بلاستيكية من النظافة البيئية
طب وانا مالي لا باكل لحمة ولا جاج ولا من سكان العقبة لحتى اعيش على السمك ولا مربين على سطح البت عنا فراخ ولا يحزنون .. طب وان صاب المرض اهلنا وصحابنا كمان يا سيد مالكاش دخل – إصمت يا رجل وخلينا في الامور التالتة

وعلى سيرة الامور اللي مش مزبوطة بقلك يا سيد صارت معاي ومعاه ومع فلان ومع علنتان ... ولولا ما لحقوه هناك كان لحقوه ببيت العزا
بتسمع التصريحات على شاشة التلفاز بتنبهر بتقول والله الوضع تمام ومافي اي اش خطير .. بتفوت على المستشفى مشان تسلخ ابرة الانفلونزا العادية – مش تبعت الحمام المسافر – بتلاقي المستشفى يعج بحالات الحمى المالطية أو التفوئيد ولسا انا بأذني قبل ساعات سامع مسئول رفيع المستوى – قال رفيع – اي علي الحلال في جوا بطنة شلية غنم من المناسف ... قال انه ماتم تسجيل ولا حالة تخيلوا يا سادة انه ولا حالة وانا بعيني يعني لا سمعت من زيد ولا عبيد ولا من نطاط الحيط هلقصص شايف الطوارئ تعج بحالات اكثر من الواقفين على سرفيس ماركا الشمالية او الهاشميساني – الهاشمي الشمالي – طب يا عمي ليش ؟
الكذب حبالو قصيرة يا سيد

ضحكت انا وتذكرت حين قال نزار

ضحكت
كان بودي ان ابكي
لكني ضحكت

قبل يومين تم تسجيل اول حالة انفلونزا الطيور في مصر
ثاني يوم طلع شخص بقلك لم يتم تسجيل اي حالة في مصر
اليوم بالجرائد الرسمية – مين رسمية لاحقيتني من محل لمحل - بقلك اربع حالات في مصر أم الدنيا
يا عمي مصر على كل عمارة في بواب وكل بواب جاي من الصعيد يعني حاجة طبيعية جداً انه يكون عنده قفص فراخ على سطح العمارة – واخد بالك سيادتك – ووز والازم منه ... انتوا بتخبوا عن الشعب اية وليه
ولا اقولك – الله يرحمك يا عبد الوهاب – خليها من غير ليه

نفسي ومنى – منى اكيد اخت رسمية – عيني اشوف شي مسئول اجنبي بطلع على التلفزيون وبصرح شي تصريح خطير انه البلد مافيها اشي .. أي بعلقوا مشنقتة قبل ما يسولف

ضحكت
وتمنيت الأن ان يكون لي أذن من البلاستيك وشفايف من السيليكون – هيفا مش احسن مني - ورئة بلاستيكية وقلب حديدي وانامل خشبية وعيون بلورية واكون من كوكب اخر غير كوكب الكذب او على الاقل ان اعيش فيه بمكان إذا مت فيه اموت على مسئوليتي انا ولا اعيش على نفاق الاخرين

Friday, September 14, 2007

خروج عن النص _ كأنك يابو زيد

بصحى الصبح الزلمة بأمان الله بفطر وبلبس ويم على باب البيت بسمع صوت من بعيد - مش تنسى اللحمة والخضرا - ابدا الصوت مش غريب عليه مهو مبارح .. مبارح بليل سمع نفس - الكوانه - القصة .. او نفس قصة كل يوم .. ترى اليوم عازمة امي على الغدا ويمكن تيجي معها اختي وولادها .. طبعا الزلمة لحد بكرا جاي امي ... بكون مبسوط بقول هاي جاي مشان تسلي المرا مش مشكلة .. اما لما يسمع انها جاي تتغدا بطير صوابه .. ولما تقله يمكن تيجي معها اختي .. بفتح الباب بسرعة مشان ما يسمع وولادها .. دايما بخطر على باله كلمة واولاده على باب الشركات الكبيرة او المصالح المهمة - فلان الفلاني واولاده - صاحبنا مغلوب على امره وعمره ما حلم ولو للحظة انه يكون عنده شركاء أو اولاد .. وبقدرة قادر بعد ما تجوز صار عنده شركاء بالمنزل من اولاد الاحما والكناين والهم الي ماكان لا على البال ولا على الخاطر يسير صاحبنا على عجل من أمره كي يلحق الدوام فهو انسان معدوم الحال .. مهموم ومثقل بشتى انواع المشاكل حتى ان قميصه غير مكوي ولا حتى بقعة الزيت التي لا تزول من عند طرف الجيبة العلوية .. والتي لا يعلم انه عندما كان يأكل الفول كانت قد سقطت وتسمرت على الجيبة للقميص .. وزوجته المصونة لا تأبه بهذه التفاصيل الصغيرة الكبيرة .. فهمها الوحيد - التمغط حتى الضُحى - النوم المضني فهي على استعداد أن تقضي اليوم كله في النوم لأنها لم تتزوج كي تعمل في المنزل ولا تعتقد - برأيها الشخصي - انها خُلقت لتخدم هذا الرجل الذي يخدمها كل الوقت ويعمل - مرمطون - عند البيك وعند اهل المدام فهو - صاحبنا- يكد ويريد ان يُرضي زوجته لأنه حلف اليمين وقال نعم اقبل بها في السرا ء والضراء .. ولا تعي هي إلا السراء من اموره فعندما يكون اول الشهر - القبضة - تراها تصحوا مبكراً وتعد الفطور وتفعل المستحيل كي تطال جيبه العزيز وترضي غرور نفسها بشراء ما هو جديد يرى - صاحبنا - المر ويذوقه مراراً كل يومٍ منها ومن صاحب العمارة ومن صاحب الدكان ومن صاحب العمل وحتى من اصحابه فهم لا يتورعون عن كيل الكلمات له يقف عند اول السهل .. يجول بنظره إلى اقصى مكان تطاله عينه .. يرى شتى اصناف البقول .. وبعض من العجول .. الطيور الجميلة ... ويرى وردة حمراء جميلة - شقائق النعمان - يُريد ان يقطفها لزوجته العزيزة يرى الخبيزة تتمايل على نسمات الهواء ... ويرى فيها زوجته العزيزة .. ويرى نفسه عندما كان صغيراً يجري بين الحقول ... يتمتع بالطبيعة ... ويتذكر عندما رفسه الحمار العنيد حينما هم بركوبه ... ولا ينسى كلمات والده - رحمه الله - عندما قال له - رح يجي اليوم اللي تبكي فيه على الماضي - اعتصر ألما قطف الزهرة البرية جال بنظرة في أرجاء المكان قال أه ملأت المكان ذرفت عينه على والده وذرفت دمعة اخرى على حال الانسان وكأنك يا ابو زيد ماغزيت عاد إلى المنزل لحالته المُعتادة ينتظر ما يتنظره من هموم وحياته ستمضي كما تمضي السنون

Tuesday, August 28, 2007

خروج عن النص _جريدة الصباح

منذ زمن لم أطالع الجريدة , من قرن لم اكتب أية قصيدة , منذ بدأت عملي نسيت أشكال البشر
هذا الصباح كان عندي وقت متاح لقرأتها .. لم أعد كيف تقرأ هل من أول صفحة أم من أخر صفحة .. ليس بشيى كثير كيف تقرأ فسوف أقرأها لتعطشي لها
تعودت أن أقرأ للرزاز وغيشان وبعض من أحلى الكلام ولا أنسى رسم الحجاج نسيت أني ما عدت أعلم أين يكتبون ... بحثت كثيرا بين ثنايا الجريدة ... كلها أخبار عن حروب وهموم ونعي وأشباه من كلمات قصيدة أناس ثائرون على الحرية وشعوب بربرية همها الكاز والغاز وأي سفرة لوزير إلى بلاد الحجاز
أصابني مرض يشبه الكزاز من كثرة ما قرأت من ألغاز وأشياء فهمتها وأشياء كانت لي كلوح من الزجاج أقرأ وأقرا ولا أعلم ما سأستفيد من سفر فلان وأقامة دعوى على فلان أو أن نزل الين وأن سفر فلان إلى اليابان
أقلب صفحاتها علّي أجد ضالتي ... لا أجد ما أبحث عنه فقد تبعثرت الروايات وأصبحت الصحيفة مكان للدعايات
وذاك يكتب تأسفاً للولد الذي ذهب ضحية قيادة سيارة طائشة وفنجان قهوة وسلامة راسكم والأم الثكلى لموت ولدها هل ستفرح بخبر الجريدة .... وتأسف واستنكارأبو سطعان عن حالة الوفاة سيعيد لولدهاالروح والحياة ؟
أقفلت الجريدة على مضض وأنا استشيط من الغضب فاين ذهبت الروايات وأين الكلام الذي يدعو القلب للفرح كلها أخبار أتراح وأشياء تدعو للنفور
كأننا بعثنا لنعيش فقط بين القبور
يمر بائع القهوة أسمع رنين الفناجين احن إلى رشفة لست أحن إلى القهوة أنما أحن إلى الزمن الذي كنت أحتسي قهوتي الصباحية مع صحيفتي وسيجارة الموت وبعض من طيور الحب تزقزق فوق رأسي وأنا مستمتع بكتابات الكتاب
برائحة أمي وعبث أبي الشديد بأشتال الورود حول منزلنا وصيحات جدي الذي كان ينام عند الصباح خوفا من الموت ليلا ... وأمضي
أشكر عطفكم الكريم وأنا شاكر لجريدة الصباح الذي أعادتني لحلم فقدته منذ عصور أبحث عن الشعر ولست بقاصد أن
أجرح أي شعور
8-1-2003

Thursday, August 9, 2007

خروج عن النص _الجريدة اليومية

صباحاً ارى الكثير من الأناس يتراكضون كل إلى عمله ومصدر رزقه اراقب على الاشارات الضوئية فتية يبيعون جريدة الصباح اليوميه اتذكر اني لم اقرأها منذ أمد .. لا لم يصب عيناي قط الرمد ولم اعد اقرأها لأني اعاني من ضعف بالبصر وليس لظروف ماديه صعبة وليس حتماً أني لم اعد على قرأة النصوص العربية التي باتت شبه معلومة للجميع فهي اغلبها معلوم من شجب واستنكار وتحضير للقمم العربية وتصفير للجيوب وتصفيق حار واعدام للأخلاق أمضي لعملي اتذكر اخر جريدة قرأتها .. لا اتذكر ما كان في طياتها .. في القديم كان هناك نوع من التغير في حياتنا .. لم يكن يكلل حياتنا ابداً الملل ترى الناس يبتسمون وبالهم مرتاح اعود لأتذكر الصحيفة وما تحوي ومالاتحوي من اخبار وكأني اقرأ شريطا من الاخبار موضوع على شريط كاسيت أسمعه كل صباح ومساء هكذا اضحت جريدة الصباح .. كلام كله مُعاد دون زيادة ولا نقصان كي اكون صادقاً به زيادة بعدد الاموات وزيادة بالمصائب وزيادات كثيرة في الضرائب ويزيدون الموظف الغلبان شيئاً من الشوائب .. لا يكفي لشراء زجاجة من الزرنيخ
ما يؤرق في جريدة الصباح بأن المواضيع باتت كما اعي خارطة الطريق لا بديل عنها وخارطة الطريق ولن نرضى ولن نقبل ولا نريد وينتهي الخبر بكلمة سنهزمهم - اتخيل نفسي كأني الطريق التي يريدون أن يسيروا عليها ونحن نسير في نفق مُظلم والامة العربية تسير في نفق مُظلم وما إلى هذا الكلام - اشتروا لكم لمبه ببطل النفق مظلم - يذكرني النفق المظلم بقصص الحيتان الذين يسرقون في وضح النهار وليس في الظلمة والامة العربية تدخل في منعطف خطير - ول الامة العربية كلها حوالي 200 مليون مافيها شوفير بقدر يسوق لو حتى معه رخصة قيادة فئة زراعي ونحن الان نحاول الخروج من عنق الزجاجة - كثيراً ما تُثير شجوني هذا الزجاجة - وكأننا نعيش داخل مصنع للزجاج منذ اكثر من عشرين عاما نفس الأخبار لا زيادة أنما كلها تكرار في تكرار والتكرار كما يقولون يُعلم الشُطار هذا بالنسبة للأخبار على الصعيد العالمي وما تتناقله جريدتنا اليومية واغلب الجرائد العربية إرحموا عقولنا يا كاتبي الأخبار وحافظي الاسرار
وعلى الصعيد الداخلي ترى الاخبار كما يلي وصرح مصدر مسئول .. هل عيب ذكر أسمه .. وهل هو من الابطال الذي لا يجب ان يظهروا للعيان ؟
وبمناسبة الحديث عن العيان ترى خبر دائما يُثار وقال شاهد عيان .. دائماً شاهد العيان موجود في اي مكان وفي كل زمان ترى شاهد العيان متواجد .. هل هو من الذين يطيرون في الفضاء وفي معرض رده قال السيد فلان الفلاني بأننا سنقضي على البطالة دائما يتبادر لذهني حين اسمع هذا الخبر الذي اسمعه منذ سنين بأنهم سيقتلون كل العاطلين عن العمل او سيصرفون لهم أبر بها سم قاتل فما هو الحد من البطالة وانتم تجتذبون المستثمرين بأغراضهم وحماليهم وكل امورهم إرحموا من في الارض يا صحفيين يا محسنين ويا ناقلين الخبر للناس المساكين
لكم تحية يا مستمعين

Wednesday, August 1, 2007

خروج عن النص _ شرف الحروف




يتبادر لذهني بأن انهي ما أنا عليه لا بالانتحار وانما بالأستقرار , لا أريد قتل النفس فهو حرام , أُريد إراحة هذه النفْس , فهو قطعاً حلال ولا مُعارضة من أي جهة كانت , تتسائل نفسي عن السبب الكامن خلف إراحتها وراحتها , انا نفسي أجهل السبب فأنا شيئ ونفسي شيئ أخر وما نعاني منه أنا ونفسي هو شيئ أشبه بالشيئ النفسي , فلا أريد أن أظلُم نفسي لأشياء خارجة عن المنطق والمحدود و اللامحدود , فأنا مازلت هاهنا وهي كانت قد عبرت تلك الحدود , حدود العقل والعقلاء ولا سيطرة عليه لا من الاقوياء ولا الضُعفاء

تلازمني متلازمات كثيرة صغيرة وكبيرة , لا اعلم عددها لكنها حسب مدارك عقلي لا أستطيع أن اُحصيها , سأتخطى ما أستطيع أن أعُدهُ حتى لا أُكلف نفسي مسئوليات جديدة , مهو اللي فيها مكفيها والاشي إن زاد عن حده بقلب ضده , والشهر اللي ما إلك فيه لا تعد أيامه , ويقولو جبان ولا ألله يرحمه , لأ يا سيدي كل اللي بتقولوه غلط وانا مش مجبور اعيش تحت سوالف الختيارية ورعاة الأمثال – مع الاحترام الشديد - فأن تعد ايام الشهر خير من أن يمضي ومافي إشي بقلب ضد الأشي بعدين مهو إشي وأي إشي بما انه إشي حتى لو تغير بدو يضل إشي تماما كالمادة لا تفنى ولكن تتحول من شكل لأخر على ما اذكر من ذاكرتي التي اتعبتها السنون , ويا سيد يا مُحترم مين قلك الجبان روعة ؟ رحمة الله لا تُقارن بأي شيئ , إذن قل لأنفس الناس وألسنتهم بأن تصمت ولو قليلاً كي أستطيع أن ألقط أنفاسي وكي ترتاح نفسي ولو قليلاً

قالت لي إنسى وحسبي أني سأنسى لكن سأتذكر هذه الكلمات تماماً , فأروع مافي الحياة بأن تنسى ولكن من كثرة الأشياء التي بتنا ننساها , نتذكر الاشياء جميعاً , فالحياة والموت والحب والبغضاء متلازمات في هذه الحياة

تضحك وأضحك ولكن ليس من يضحك أخيراً دائماً هو المُنتصر , لأني سمعت يوماً بأنه إذا ابتسم المُنهزم فقد المُنتصر لذة الانتصار , فما هم الناس التي قضت اعمارها وأيامها لبت الأمثال والاقوال المأثورة لنحتذي ونقتدي بها , التصريحات الأخيرة لأحدهم تُثبت ما قاله احد الاجيال السابقة وعندما اتذكر ما قال اُحس بأنه كان يعيش الأن وانتقل بالزمان وكتب ما رأى

اعتقدت فقط بأن لدي عمى بالألوان , لكن بعد التدقيق والفحص النفسي ثبت بأني مُصاب بالعمى , وأن ما أكتبه على هذه السطور هو احرف تتناغم وتتناسق مع بعضها وكل حرف يحب أن يلتصق بالحرف الذي يليه إلا الواو أبت ان تكون في بداية الكلام ملتصقة بهذه الحروف , لظروفها الخاصة فهي إما أن تكون خاتمة الكلام أو أن تكون حرة لا يُلزمها أي التزام , لم أرى هذه الواو قط محشورة بين حرفين لها رأيها واحترمه كما احترم الانام , سألت الطبيب قال لي ستطيب وستطيب حروفك كما ستبرأ جروح الالم قريبا ربما , ربما بعد حين وأعطاني بعض المُسكنات التي تحتاج لأمد طويل كي أفهم كيفية استخدامها , سألته متى وأين وكيف أستعملها , قال عند اللزوم , وأبعدها عن متناول الاطفال , صمت وشردت كثيراً في ما قال لا أعرف متى هذا اللزوم , وضعت الدواء بين الاقلام والورق وقلت لا بُد أنه هنا لا يأتي الاطفال لأنهم يكرهون هذه الاشياء فلا الاقلام تهواهم ولا هُم يهون الدراسة , وأنا اسكن لوحدي ولست متزوجاً , إذن انه طبيب احمق بالفعل فكيف يصف لي دواء لست بحاجته , فلا اطفال لدي ولا يحزنون واعيش بيت الكتب والكنب , بين الحبر والحجر , بين الحاء والباء , بين الموت والحياة , وبين أشياء كثيرة وحاولت أن أُلصق الواو بين حرفين رفضت وقالت لي شرفُ الحروف شيئ أخر يا سيدي ليس مرهونٌ بالظروف

Wednesday, July 25, 2007

خروج عن النص _ فضفضة نفسية

احياناً تخطر على بالي أشياء ,, تتكون في حروف وتتبلور في كلمات لترتسم فوق السطور كـأنها رواية لمراهق جاوز الستين فالمراهقة لا حدود لها وما اخطر المراهقة ما بعد الستين وكأنك تمسك بالسكين سترجحك ولو بعد حين
أشعر واحس احياناً بأشياء لا اعي ما هي ولا اعلم كيف اصفها ولا اعلم أيضا كيف تأتي كلماتي وتصطف جنباً إلى جنب لترسم جملة مفيدة وحتى إن كانت بعيدة عن الموضوع فهي بالنهاية ستكون في موضع من المواضع جزءاً من احد المواضيع ,,, ويتبادر لذهن القارء بأنها خرافات لأنسان يعاني من الخرف المضني ,,, بهدلته هذه السنين أو السنون لستُ بضليع باللغة العربية ولا حتى استطيع أن ارسمها باللغة المحكية فقد أصبحنا تنتناغم مع الحروف والكلمات الغربية
هاهي تتمايل على التلفاز كلوح من القزاز على مرئ الملايين من المشاهدين المتعطشين لرؤية الاجساد العربية التي باتت تسوق منتجات السيليكون الاجنبية والغير أجنبية بتنا نحمل بأجسادنا اشياء غربية كانت لدي قناعة بأننا لطلما نحقن ادمغتنا فقط بالأفكار الغربية فنحن لازلنا بسلام وسننتصر على من يعادينا وحنا للسيف للسيف وما إلى ذلك من شعارات وكلمات معانيها قادرة على غزو سور الصين العظيم –وكأن بيننا ألف صلاح الدين- وتحطيم الامبراطورية والفتك بكل اشكال الطغيان فما نحن إلا بحالة سبات مؤقت وسنفيق بعد حين
الأن ومنذ فترة ليست بقصيرة مسحت هذه الفكرة وسأمحو كل ما افكر به من تقدم ورقي وحضارة لمواطننا فلطالما نحن مركوبين سنبقى مراهقين مابعد الستين وسنبلع يا صديقي السكين
زوبعة في فنجان والشعب العربي الغلبان سيخسر الرهان كما خسر العروبة والاوطان
تتشت الافكار في أي حوار وعند كتابة أي شيئ عن العروبة والعالم الذي أنتمي انا له أُصاب بغصة وتتحجرش كلماتي لا اقوى على ان اكمل كلامي لعلمي بأني اُصيب نفسي بألم اكبر ويكبر الألم عندما ادفنه ,, انا حقيقة لا ادفن الألم لكن انا مجرم لأني اقتله وهو في طور الولادة لكن ما الأفادة فمن سيأتي بعدي سيزيح كتاباتي ويُكتب على شاهد القبر - مات هذا المواطن من التفكير المضني- مات لأنه مريض بحبه لعروبته التي كانت تضيع في الملاهي مع السادة والساسه سأوصي بأن يوضع على شاهد قبري بأني كنت أنا فقط اشرب القهوة سادة ولا صلة لي بالسادة الاوفياء الساهرون على مصلحتنا نحن المغلوبين على أمرِهم وبعد ان قُضي أمرهم ناموا مُرتاحين في القبور وتحت الصخور ولم يستطيعوا الزواج لغلاء المهور وماتوا غرقاً لأنهم لا يملكون رخصة للعبور نحن فقط نملك الشعور يا ايها السادة وستشربون في العزاء الكريم من قهوتي السادة ايها السادة وستأتون لعزاء الموجودين على روح الفقيد الراقد في الدار الاخرة لا لتترحمون على روح الفقيد وإنما لأن صناديق الانتخابات تحتاجكم فلم يكن يوماً أن اختلطت بهولاء السادة فهل بالاعادة أي إفادة .... كلا لا إعادة

Monday, July 23, 2007

خروج عن النص _ كف العفريت

مجنون رمى حجر بالبير ألف عاقل ما طلعوا
هيك بقول المثل .. مع اكمن نقطة وراها بتبين كأنوا في شي ورا هلكلمة .. يا سيد لا كلمة ولا غيروا بس كما هو متعارف عليه الامثال هي من تجارب الاجيال ولولا ماكان في مجنون بشي قرية رمى شي حجر والتموا اهل القرية كلهم تا يطلعوا الحجر مع انه بدون قيمة وكان صاحبنا أبو الامثال قاعد على سحارة عنب مخمجة وبظرب على سيجارة الهيشة وشاف هلناس كلها متجمهرة ما كان مشي معاه هالمثل ولا صرنا نتغنى فيه , ونعترف بانه دائما الذي يغلط هو اكيد المجنون
يا سيد إفرض انه هو الوحيد العاقل ,,, وكل اللي اجوا يطلعوا الحجر مجانين وصاحبنا ابو تُركي المهستر اللي بيبيع قضامه مغبره بعشر قروش وبنسرق بالنهار بشي عشرين دينار قول اكثر مش عارف راسة من رجليه ونطق هلكلمة وكل اصدقائنا اللي التموا حولين البير بلشوا يتغنوا فيها وذهبت مضرباً للأمثال
زمان لما كنا وكان الشيئ بالشيئ يذكر يعني تقريباً هالجملة مش كثير راكبة على بعضها وحتى لو ركبت بدك مين يدفع الاجرة عنها مهو مش معقول شو قاعد بقول إنه الحرامية كثرانه بالمنطقة , والمنطقة على كف عفريت ولما تسمع هالكلمة بركبك الف جني وجنية , طب معروف أي إشي على كف البني أدم مُعرض للسقوط , فا كيف لما يكون على كف العفريت , يعني كالذي يلعب بالكبريت والنار بتحرقلك صوابيعك واللي بيشتريك بالغالي يرخصلك ويقعد قبالك ويرقصلك , كل داه يا مُرسي مش مُهم المهم انه هالعفريت زهق كل هلسولافة واتضح بأن العفريت هو من يقبع على كف المنطقة
قرفتوا ثوبه , لعنتوا سنسفيل اهله , ولسا بتتهموه انه حاطط المنطقة على كفه أنا شخصياً بلشت احب هالعفريت المتهم سابقاً بوضع المنطقة على كفه , اقل مافيها يا سيد هالعفريت له يد واحدة نحنا عليها والثانية ابصر على أي منطقه حتى لو كانت شوي حساسة , بعتذرلها بكل أدب وبقلها حقك على راسي يا منطقة , يا ريت يا سادة تكونوا مثل هالمتهم وتخفوا نهب وسلب ولعانة حُرسه كائنن من تكونون فقد طفح الكيل على قولة ابو تُركي المهستر صاحب الكلاتشية المصيبن

Monday, July 16, 2007

خروج عن النص _ 1977



يعني احياناً تكون القريحة مليحة ومفتوحة للكتابة حتى لو فيها نوع من الكأبة بس يعني مادام الاصابع تطبع والافكار تسطع والحروف تأتي من حيث يصنعها الافراد الساهرون والسائلون عن مصلحة المواطن الغلبان الذي لا ينام لا لشيئ انما لخلو جيبه ومعدته واشيائه …. الكثيرة كثير يقولون يا زلمه مالك نازل بالمسئولين ومش عاجبك العجب ؟ طب يا سيد مش عاجبينك لا تتطلع عليهم وعلى افعالهم .. سيبك منهم الله بتولاهم … وانا عم احاول اقنع هالناس اني انا مواطن وجزء من هالبلد مش رح اقعد واقول – حط راسك بين هالروس وقول يابلح زغلولي - يعني بجوز متفرقش كثير مع الناس إذا انا هون ولا بالمكسيك بس ياعمي- انا حمار - مخي لما ركب كان شمال العوج مليح بس للموز الاصفر واللوز الاخضر ممكن يكون مليح بنباع احسن وبسعر افضل من ان يكون مستقيم وأنا انسان مستقيم ولا اسوى بحساباتهم شيئ يلا طلعلنا شيئ احسن من ولا شيئ لست انا محور الموضوع ولا محور الاهتمام بقدر ماهو هذا الانسان المواطن الغلبان أو من يعاني من هؤلاء الغيلان والحاله وصلت حد الغليان قبل يومين كنت في المدينة الطبية لبعض الاشياء ورافقني صديقي – علي - يريد احضار ورقة تُثبت بانه ليس مؤمنا صحيا بمرافق المدينة كي يحصل على تأمين المدرسة الحكومية مكله تأمين والسلام يعني احيانا بعض الاشياء إذا لم تكن رسمية مية بالمية بتخرب البلد كلها ما علينا طبعا صديقي اتشحشط مشان الموظف في المدينة فقط تكتك عالكمبيوتر الرقم الوطني وتبين انه غير مشمول واعطي الورقة وكل اشي تمام و100 بالمية واحيهم لسرعة انجاز المعاملة الهاملة اللي المفروض ما يطرق مشوار من اربد لعمان بس مشان هيك اشي … حطولكو كمبيوتر مربوط بسجلات المشمولين في تأمين اربد الصحي وجيبولكو موظف عسكري إذا مش مأمنين حدا يطلع فلته زمانه ويعمل هاكينج لسيرفر المدينه الطبية … يا عمي اعملوله الداتا بيس ريد اونلي وات ذات ول كوست يو … مان اتس سمثينج ميكس مي انجري .. اني وي يعني فكرت وشطحت بتفكيري مع صديقي اللدود وقلت لو مثلا واحد عايش بكالفورنيا ولا بديترويت وبده ورقه مثل هالورقة معقول يشمط مشوار عواشنطن دي سي مشان يجيبها … يا عمي اخترعوا التركتر – التركتور - مشان يريحوا الحمار ونحنا مصرين على انه هالحمار مدامه ما بشكي الله لا يرده خليه يتعب طب يا سيد إلى متى سنبقى في المركزية والحضور للعاصمة من اجل ورقة اعي بانه يمكن اصدارها على الاقل من المستشفى العسكري في اربد …… وصدقاً لن تكلفكم شيئا من هذا العناء وشحشطت المواطن اللي كلفته شي عشرة دنانير على الاقل روح وتعال وهون وعندي ومش عندي وعلشباك الثاني وهناك عند هذاك الموظف والموظف طالع او عم بنازع او مجاز او بالفراش أو بالحمام وبشرب دخان ,,, هنا قرأت لافته من روعتها قلت ما اجملك يا بلد وما اكثر القوانين وصدقا لو طبقت هذ هالقوانين لكنا في احسن حال وضحكنا مليا ومن رأنا اعتقد بأننا مهووسين ومن مراجعين العيادة النفسية ملصق على كل اروقة المدينة داخل العيادات .. يمنع التدخين في المرافق العامة بموجب المادة كذا سنة 1977 تحت طائلة المسئولية .. مش معقول يعني التدخين ممنوع في بلدنا من سنة السبعة وسبعين ؟؟؟؟ طيب روعة هالقانون بس أين التطبيق ولا القوانين وضعت فقط للملصقات ؟ الم يحن الوقت لتوفير هذه الملصقات والشعارات التي تجعلك للوهلة الاولى بأنك تعيش في المكان المثالي الخالي من الاوبئه وتكتشف بالصدفة التي دائما لن تفاجئك مُطلقا بانك في المكان الامثل لقراءة القوانين وحفظها دون التقيد بهاأتى على خاطري أن يأتي احد المراسلين ليصور اللافته ويكتب تعليقا عليها إلى متى هذه الظاهرة التي باتت ظاهرة