Thursday, August 9, 2007

خروج عن النص _الجريدة اليومية

صباحاً ارى الكثير من الأناس يتراكضون كل إلى عمله ومصدر رزقه اراقب على الاشارات الضوئية فتية يبيعون جريدة الصباح اليوميه اتذكر اني لم اقرأها منذ أمد .. لا لم يصب عيناي قط الرمد ولم اعد اقرأها لأني اعاني من ضعف بالبصر وليس لظروف ماديه صعبة وليس حتماً أني لم اعد على قرأة النصوص العربية التي باتت شبه معلومة للجميع فهي اغلبها معلوم من شجب واستنكار وتحضير للقمم العربية وتصفير للجيوب وتصفيق حار واعدام للأخلاق أمضي لعملي اتذكر اخر جريدة قرأتها .. لا اتذكر ما كان في طياتها .. في القديم كان هناك نوع من التغير في حياتنا .. لم يكن يكلل حياتنا ابداً الملل ترى الناس يبتسمون وبالهم مرتاح اعود لأتذكر الصحيفة وما تحوي ومالاتحوي من اخبار وكأني اقرأ شريطا من الاخبار موضوع على شريط كاسيت أسمعه كل صباح ومساء هكذا اضحت جريدة الصباح .. كلام كله مُعاد دون زيادة ولا نقصان كي اكون صادقاً به زيادة بعدد الاموات وزيادة بالمصائب وزيادات كثيرة في الضرائب ويزيدون الموظف الغلبان شيئاً من الشوائب .. لا يكفي لشراء زجاجة من الزرنيخ
ما يؤرق في جريدة الصباح بأن المواضيع باتت كما اعي خارطة الطريق لا بديل عنها وخارطة الطريق ولن نرضى ولن نقبل ولا نريد وينتهي الخبر بكلمة سنهزمهم - اتخيل نفسي كأني الطريق التي يريدون أن يسيروا عليها ونحن نسير في نفق مُظلم والامة العربية تسير في نفق مُظلم وما إلى هذا الكلام - اشتروا لكم لمبه ببطل النفق مظلم - يذكرني النفق المظلم بقصص الحيتان الذين يسرقون في وضح النهار وليس في الظلمة والامة العربية تدخل في منعطف خطير - ول الامة العربية كلها حوالي 200 مليون مافيها شوفير بقدر يسوق لو حتى معه رخصة قيادة فئة زراعي ونحن الان نحاول الخروج من عنق الزجاجة - كثيراً ما تُثير شجوني هذا الزجاجة - وكأننا نعيش داخل مصنع للزجاج منذ اكثر من عشرين عاما نفس الأخبار لا زيادة أنما كلها تكرار في تكرار والتكرار كما يقولون يُعلم الشُطار هذا بالنسبة للأخبار على الصعيد العالمي وما تتناقله جريدتنا اليومية واغلب الجرائد العربية إرحموا عقولنا يا كاتبي الأخبار وحافظي الاسرار
وعلى الصعيد الداخلي ترى الاخبار كما يلي وصرح مصدر مسئول .. هل عيب ذكر أسمه .. وهل هو من الابطال الذي لا يجب ان يظهروا للعيان ؟
وبمناسبة الحديث عن العيان ترى خبر دائما يُثار وقال شاهد عيان .. دائماً شاهد العيان موجود في اي مكان وفي كل زمان ترى شاهد العيان متواجد .. هل هو من الذين يطيرون في الفضاء وفي معرض رده قال السيد فلان الفلاني بأننا سنقضي على البطالة دائما يتبادر لذهني حين اسمع هذا الخبر الذي اسمعه منذ سنين بأنهم سيقتلون كل العاطلين عن العمل او سيصرفون لهم أبر بها سم قاتل فما هو الحد من البطالة وانتم تجتذبون المستثمرين بأغراضهم وحماليهم وكل امورهم إرحموا من في الارض يا صحفيين يا محسنين ويا ناقلين الخبر للناس المساكين
لكم تحية يا مستمعين

No comments: